أدت معالي مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، رفقة والي ولاية الحوض الشرقي السيد إسلمو ولد سيدي، اليوم الأربعاء زيارة لعدد من قرى وتجمعات الشريط الحدودي مع مالي في مقاطعتي تمبدغة وچگني، اطلعت خلالها على سير العمل في نقاط بيع الأعلاف للمنمين في الشريط الحدودي، كما أشرفت على توزيع مساعدات غذائية ووحدات إيواء مجهزة على الأسر الوافدة من مالي.
وشملت زيارة معالي المفوضة، كلا من مركز بوسطيلة الإداري وبلدية حاسي امهادي بمقاطعة تمبدغة، كما شملت مقاطعة چگني وقريتي چمي ولغفير ببلدتي المبروك وافيرني بالمقاطعة.
وخلال تفقدها لسير العمل في نقاط بيع الأعلاف بأسعار مدعومة، شددت معالي المفوضة على ضرورة مراعاة الشفافية في تسيير مخزون الأعلاف الموجه لدعم الثروة الحيوانية، مؤكدة أن الحكومة وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ونظرا للظروف الخاصة التي يعيشها المنمون العائدون من مالي، قررت فتح نقاط متقدمة في الشريط الحدودي لبيع الأعلاف بأسعار مدعومة لصالح المنمين، مضيفة أن الهدف من هذه العملية هو تدعيم الأمن الغذائي للمواطنين من خلال دعم الثروة الحيوانية، ومؤازرة المنمين، خلال فترة الصيف.
معالي المفوضة طمأنت المنمين في الشريط الحدودي على أن الحكومة قد اتخذت كافة الإجراءات لتوفير الأعلاف للمنمين، كما استعرضت مع المنتخبين المحليين والساكنة مختلف البرامج الاجتماعية التي تنفذها المفوضية.
وفي قرية لغفير في بلدية افيرني بمقاطعة چگني، تفقدت معالي المفوضة ظروف عشرات الأسر الوافدة من مالي، كما أشرفت على إطلاق عملية توزيع مساعدات غذائية ووحدات إيواء مجهزة بالأفرشة والأغطية على تلك الأسر.
كما تفقدت معالي المفوضة مخزون المواد الغذائية الموجهة للبرامج الاجتماعية للمفوضية، في مخازن المفوضية في كل من تمبدغة وجگني وبوسطيلة، واطلعت على تقدم سير الأشغال في تشييد المخزن الجديد في مقاطعة چگني بسعة 1000 طن، والذي يجري تشييده في إطار شبكة المخازن الجديدة للمفوضية.
وكانت معالي المفوضة قد أعطت مساء أمس من مقاطعة تمبدغة، إشارة انطلاق المرحلة الثانية من شبكة المخازن القروية للأمن الغذائي، في إطار البرنامج الخاص لتعزيز صمود سكان ولاية الحوض الشرقي، حيث سيتم تزويد أكثر من 1400 بنك للحبوب بـ4000 طن من مادة القمح، وهي البنوك التي تم تزويدها قبل شهرين بحوالي 5000 طن من مادة القمح يتم بيعها للمواطنين بسعر مدعوم.
وقد عبر عمد البلديات والمواطنون في المناطق المزورة عن تثمينهم للبرامج الاجتماعية التي تنفذها المفوضية، والتي كان لها انعكاسها الإيجابي الكبير على الظروف المعيشية للمواطنين حسب وصفهم، كما عبر المنمون عن شكرهم للحكومة ولفخامة رئيس الجمهورية على قراره بتوفير الأعلاف في التجمعات القروية على الشريط الحدودي، وهو القرار الذي سيكون له كبير الأثر في إنقاذ الثروة الحيوانية من الضياع.
وكانت معالي المفوضة المفوضة مرفوقة خلال هذه الزيارة، بالسلطات الإدارية في المقاطعتين، وعمد البلديات المزورة، وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية، وبعض أطر المفوضية.