أدى وفد حكومي من اللجنة الوزارية للتصدى للطوارئ، ضم كلا من معالي مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، ومعالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصار "تآزر" السيد الشيخ ولد بده، ووالي ولاية گيدي ماغه السيد أحمد ولد محمد محمود الديه، اليوم الأربعاء، زيارة لولاية گيدي ماغه، اطلع خلالها، على جاهزية المصالح الجهوية والفرق الميدانية للقطاعات الحكومية لتقديم العون والمساعدة للمتضررين من فيضان مياه النهر، كما أدى زيارة لبعض المناطق المتضررة من فيضان النهر، بمركز گوري الإداري بمقاطعة غابو، وعقد اجتماعا موسعا باللجنة الجهوية للطوارئ على مستوى الولاية.
الوفد الحكومي أدى في مدينة سيلبابي، زيارة للفرق الفنية لكل من قطاعات المياه والصرف الصحي، والتجهيز والنقل، كما أدى زيارة لمقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وتفقد مخزون التدخل الاستعجالي من المواد الغذائية ووحدات الإيواء المجهزة بالأفرشة والبطانيات والناموسيات المشبعة، بمخازن مفوضية الأمن الغذائي في الولاية، كما أدى الوفد الحكومي زيارة لمقر برنامج التكافل التابع لمندوبية تآزر حيث يتم التحضير لإطلاق توزيعات نقدية لصالح المتضررين من الفيضانات.
وقد اطلع الوفد الحكومي على مدى جاهزية القطاعات المتدخلة، من أجل تقديم العون والمساعدة وبالسرعة المطلوبة للمواطنين، كما أكد الوفد الحكومي للفرق المشرفة وللمواطنين المتضررين، على أن تعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صريحة وواضحة، بضرورة القرب من المواطنين المتضررين وتقديم العون والمساعدة لهم، مؤكدا في ذات الصدد على أن كافة الوسائل قد تم تسخيرها لتحقيق هذه الغاية، وهو ماجعل معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي في إطار متابعته لتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، يصدر تعليماته للوفد الحكومي بضرورة التوجه إلى المناطق المتضررة للإشراف ميدانيا على مؤازرة المواطنين المتضررين، وتقديم العون والمساعدة لهم، وفق الخطة التي أقرتها اللجنة الوزارية المكلفة بالتصدي للطوارئ.
وفي مركز گوري الإداري، عاين الوفد الحكومي الأضرار الناجمة عن غمر مياه النهر مزرعة أهلية للأرز بمساحة 63هكتارا، كما استمع من الأهالي وعمدة البلدية للأضرار الناجمة عن غمر مياه الأمطار لتلك المزرعة، التي تستفيد منها حوالي 140 أسرة.
وقد بلغت مساحة المزارع المتضررة من الفيضانات في عموم الولاية 147 هكتارا.
كما تفقد الوفد الحكومي على ضفة النهر في مدينة گوري، محطة تحلية وضخ المياه باتجاه مدينة سيلبابي والقرى المستفيدة منها، والتي تعاني من نقص في تزويدها بالمياه الصالحة للشرب، واستمع الوفد الحكومي من مصالح المياه في المدينة للمشاكل المطروحة، والحلول التي يجري تنفيذها للتغلب على نقص المياه الملاحظ.
وفد اللجنة الوزارية للطوارئ أبلغ المواطنين في مختلف محطات الزيارة، تحيات ومواساة ومؤازرة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للمتضررين، وتأكيده لهم أن الدولة تقف إلى جانبهم، ولن تدخر أي جهد في سبيل توفير وسائل العيش الكريم لهم، كما أكد الوفد للمواطنين والمشرفين على عملية إحصاء المتضررين، أن هدف التدخلات التي يجري تنفيذها هو مساعدة المتضررين من الفيضانات وتقديم العون لهم، مشددا على ضرورة توخي الشفافية والدقة في إحصاء المتضررين حتى تصل تلك المساعدات لمستحقيها حصرا.
وفي نهاية محطات الزيارة اليوم، ترأس الوفد الحكومي بمباني بلدية گوري اجتماعا موسعا باللجنة الجهوية للطوارئ، خصص لتقييم الوضع الميداني، ومدى جاهزية القطاعات الحكومية المعنية للتدخل، وتقديم العون والمساعدة للمتضررين، وقد أكد الوفد الحكومي على أن الهدف من هذه الزيارة هو مؤازرة ومواساة المواطنين المتضررين، والإشراف ميدانيا على تقديم العون والمساعدة للمتضررين، مع ضمان جاهزية كافة القطاعات الحكومية المتدخلة للقيام بمهامها في هذا الإطار، في إطار خطة شاملة لتقديم العون والمساعدة للمتضررين، تشمل تقديم المساعدات الغذائية والنقدية للمتضررين، وتوزيع وحدات الإيواء المجهزة بالأفرشة والأغطية والناموسيات المشبعة، وكذا إجلاء المواطنين من مناطق الغمر ونقل المساعدات إليهم، وتصريف مياه الفيضانات عن القرى وإنشاء حواجز لصرف المياه، وفك العزلة عن المناطق المتضررة، مع توفير مياه الشرب للمواطنين المتضررين، كما تشمل الخطة نشر فرق طبية في مناطق الإيواء.
وكان الوفد الحكومي مرفوقا خلال محطات الزيارة، بقائد المنطقة العسكرية الرابعة العقيد الشيخ سيدي بوي السالك، والسلطات الإدارية، ورؤساء المصالح الجهوية، ونائب رئيس جهة گيدي ماغه، وعمدة بلدية سيلبابي عمر حمادي با، وعمدة بلدية گوري السيدة هاجرتو خاليدو با، والمنتخبين المحليين، وعدد من أطر القطاعات المعنية، وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية.