أشرف المفوض المساعد للأمن الغذائي، السيد لمام ولد عبداوه، اليوم الخميس في نواكشوط، على افتتاح أعمال ورشة إطلاق برنامج الإجراءات الاستباقية للحد من تأثيرات التغيرات المناخية.
وسيمكن هذا البرنامج من اعتماد منهج جديد لمنع أو تخفيف آثار الكوارث، وحماية البنية التحتية وتقليل الأضرار الاقتصادية من خلال تعزيز الاستعداد والمرونة في مواجهة الكوارث الطبيعية، ودعم الجهات المعنية بمواجهة هذه الصدمات.
وسيتم إطلاع كافة الجهات المعنية خلال هذه الورشة على طرق إدارة مخاطر التغيرات المناخية في موريتانيا، من خلال مفهوم العمل الاستباقي المنسق، الهادف إلى تفادي التداعيات السلبية لتلك التغيرات.
وأوضح المفوض المساعد، في كلمة بالمناسبة، أن موريتانيا وعلى غرار كافة البلدان معرضة لتأثيرات التغيرات المناخية، بما في ذلك الجفاف والفيضانات، مشيرا إلى أن الكوارث الطبيعية تخلف آثارا مدمرة على السكان والبنية التحتية، بالإضافة إلى تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية السلبية.
وأضاف أن مواجهة هذه التحديات يحتم اتخاذ نهج وقائي لإدارة المخاطر المرتبطة بالمناخ، حيث يلعب العمل الاستباقي دورا جوهريا في هذا الإطار من خلال تحديد وتوقع واتخاذ التدابير الوقائية لتقليل تأثير الكوارث قبل وقوعها، مشيرا إلى أن هذا النهج يعتمد على أنظمة الإنذار المبكر وتحليل المخاطر لإطلاق تدخلات هادفة لمواجهة الأزمات.
وأشار إلى الأهمية القصوى لهذا التوجه الذي ينسجم مع الأهداف المرسومة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى الرفع من مستوى الطبقات الأكثر هشاشة وحمايتها ودعم صمودها في مواجهة الأزمات والتقلبات المناخية.
وقال إن الحكومة عملت على تحقيق هذه الأهداف وجعلتها من أولوياتها خلال المأمورية الأولي لفخامة رئيس الجمهورية، مشيرا في هذا الإطار إلى إنشاء الآلية الوطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية والتغذوية، وهي الآلية التي تشكل بوتقة تنصهر فيها جميع الجهود الحكومية وجهود الشركاء، بهدف تقييم احتياجات المساعدة الغذائية، وتقديم العون للمحتاجين في الوقت المناسب على أساس بيانات علمية مدروسة.
وأوضح أن الحكومة ستعمل بشكل وثيق، مع برنامج الغذاء العالمي على تنفيذ عمل استباقي منسق، يمكن من ربط أنظمة الإنذار المبكر بالإجراءات الاستباقية المدمجة في الاستراتيجيات الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية.
وبدورها عبرت مسؤولة البرامج في ممثلية برنامج الغذاء العالمي ماريبت ابلاك، باسم الممثلة المقيمة للبرنامج في بلادنا، عن سعادتها بحضور افتتاح هذه الورشة، منوهة إلى مايكتسيه العمل الاستباقي المنسق من أهمية قصوى في سبيل محاربة آثار التغيرات المناخية.