أدت معالي مفوضة الأمن الغذائي، السيدة فاطمة بنت خطري، رفقة والي ولاية آدرار، السيد عبد الله ولد محمد محمود، والسفير الياباني المعتمد في بلادنا سعادة السيد أوتشيدا تاتسكوني، زيارة لمقاطعتي شنقيط ووادان اطلع خلالها الوفد على بعض المشاريع التنموية التي نفذتها المفوضية في هاتين المدينتين التاريخيتين، بتمويل من التعاون الياباني.
وتفقد الوفد خلال هذه الزيارة اليوم الأحد مشروعين نفذتهما المفوضية في مدينة وادان، يتعلق أحدهما بإنشاء وتجهيز شبكة مياه تعمل بالطاقة الشمسية في قرية “تنْلبّه”، ستمكن من تزويد 300 أسرة بالمياه الصالحة للشرب، أما المشروع الثاني فيتمثل في إنجاز حاجز حديدي لحجز مياه الأمطار بهدف تغذية البحيرة الجوفية بالمياه.
وكان الوفد قد اطلع قبل ذلك مساء أمس السبت في مدينة شنقيط على مشروعين زراعيين مجهزين من طرف المفوضية بتمويل ياباني، تم في إطارهما تجهيز بئرين ارتوازيتين بمضختين تعملان بالطاقة الشمسية، وإنشاء شبكة للري، وتسييج مزرعتين وتوفير البذور والآلات الزراعية لهما.
وأكدت معالي مفوضة الأمن الغذائي، في تصريح صحفي، أن الهدف من هذه الزيارة هو الاطلاع على المشاريع التنموية التي أنجزتها المفوضية في ولاية آدرار بتمويل من التعاون الياباني.
وأضافت أن هذه المشاريع لها نتائج إيجابية كبيرة على الظروف المعيشية للمواطنين، مشيرة إلى أن مسؤولية المفوضية هي خدمة المواطن والوقوف إلى جانبه، والرفع من مستواه المعيشي.
وأكدت أن المفوضية وفي سبيل تحقيق ذلك تنفذ حزمة من البرامج التنموية الهادفة إلى دعم السكان خاصة في الوسط الريفي، من خلال خلق بيئة إنتاجية ملائمة، مضيفة أن بعض هذه المشاريع يتم تنفيذه بتمويل من بعض الشركاء وبعضها تنفذه المفوضية على حساب ميزانية الدولة.
وشكرت المواطنين في المناطق المستفيدة على اهتمامهم بتحصيل أكبر استفادة ممكنة من تلك المشاريع، متعهدة بتنفيذ مشاريع أخرى حسب حاجة السكان ومطالبهم.
وقد عبر السفير الياباني في موريتانيا عن سعادته بهذه الزيارة التي مكنته من اكتشاف معالم ولاية آدرار الجميلة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة أتاحت له فرصة الاطلاع على أهمية التدخلات التي قامت بها مفوضية الأمن الغذائي، بتمويل من التعاون الياباني في مجالات تمس حياة السكان في الوسط الريفي.
وأكد متانة وعمق علاقات التعاون بين اليابان وموريتانيا، مشيرا إلى أن المشاريع والتدخلات التي تنفذها مفوضية الأمن الغذائي بتمويل من التعاون الياباني تهدف إلى دعم صمود السكان وتحسين ظروفهم المعيشية.
وكان الوفد مرفوقا في محطتي الزيارة، برئيس جهة آدرار، السيد محمد ولد اشريف ولد عبدالله، ومدير ديوان والي آدرار، السيد العالم شمد، وحاكم مقاطعة شنقيط، وحاكم مقاطعة وادان، والمنتخبين المحليين، وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية، وبعض أطر المفوضية.