أشرف المستشار المكلف بالعلاقات مع الشركاء الفنيين والماليين في مفوضية الأمن الغذائي، السيد المصطفى ولد الشيخ عبد الله، اليوم الأربعاء في نواكشوط على افتتاح ورشة فنية، لاستخلاص النتائج الإيجابية للخطة الوطنية للاستجابة لسنة 2023، منظمة في إطار عمل الآلية الوطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية.
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح المستشار أن الحكومة الموريتانية، بالتعاون مع شركائها في التنمية، تقوم بإعداد وتنفيذ خطة استجابة وطنية لحماية السكان الأكثر هشاشة من المخاطر المتعددة المرتبطة بالأزمات الغذائية والتغذوية التي تشهدها بلادنا ودول شبه المنطقة.
وأضاف أن إعداد هذه الخطة يتم بكشل سنوي، وبطريقة منسقة وعلمية وتشاركية، وذلك لتحديد الاحتياجات الأساسية للسكان عموما، وللطبقات الأكثر احتياجا على وجه الخصوص، حيث تتم ترجمة تلك الاحتياجات والاستجابة لها، في إطار برامج تلامس مختلف جوانب الحياة الاجتماعية، كالمساعدات الغذائية والنقدية والتكفل بصحة الأم والطفل، ودعم المنمين، بالإضافة إلى سلسلة من البرامج لدعم صمود السكان الأكثر عرضة لتأثيرات الأزمات الغذائية.
وأوضح أنه وبالرغم من التحولات الإيجابية الكبيرة التي شهدها قطاع الأمن الغذائي، بفضل تطبيق تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي تعمل الحكومة بإشراف من معالي الوزير الأول السيد محمد ولدبلا ل مسعود على ترجمتها لبرامج وإنجازات على أرض الواقع ، فإن الحاجة تظل قائمة لاستخلاص النتائج والممارسات الإيجابية بصفة دورية، بهدف تدعيم النجاحات، في البرامج الاجتماعية والتنموية الهامة المنفذة.
وبدوره أعرب نائب الممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمي في بلادنا، السيد اباتريك تيكسيرا، عن سعادته بحضور هذه الورشة الهامة، مضيفا أن الشراكة المثمرة بين برنامج الأغذية العالمي وموريتانيا مكنت على الدوام من تقديم العون والمساعدة للفئات الأكثر احتياجا، مضيفا أن خطة الرد السنوية أسهمت في عقلنة تسيير الموارد وتنسيق التدخلات، كما كانت ناجعة في توصيل المساعدة لمستحقيها بشكل سريع ومنسق وفعال، مهنئا مفوضية الأمن الغذائي، على الدور الرائد في تنفيذ خطة الاستجابة السنوية.
ويشارك في الورشة التي تدوم يومين، ممثلون عن عدة قطاعات حكومية، وعن الهيئات الدولية العاملة في بلادنا، المهتمة بالأمن الغذائي والتغذية، وممثل عن رابطة العمد الموريتانيين.