أشرف المفوض المساعد للأمن الغذائي السيد لمام ولد عبداوه، اليوم الإثنين في نواكشوط، على افتتاح ورشة فنية لاستخلاص النتائج الإيجابية للخطة الوطنية للاستجابة لسنة 2024، منظمة في إطار عمل الآلية الوطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية.
ويشارك في أعمال الورشة، التي تستمر يومين، ممثلون عن القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الدولية المهتمة بالمجال.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال السيد المفوض المساعد، إن الحكومة الموريتانية، بالتعاون مع شركائها، تقوم بتخطيط وتنفيذ خطة استجابة وطنية سنوية لحماية الفئات الأكثر هشاشة من المخاطر المتعددة المرتبطة بالأزمات الغذائية والتغذوية المتكررة، مبرزا أن إعداد خطة الاستجابة الوطنية يتم بشكل منسق وشامل وتشاركي في إطار هيئات الآلية الوطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية، التي تضم جميع الفاعلين الوطنيين والدوليين المنخرطين في الاستجابة للأزمات الغذائية والتغذوية.
وأضاف المفوض المساعد، أنه بالرغم من أن الآلية قد نجحت إلى حد كبير في تنفيذ معظم مهامها، إلا أن هناك مجالًا لا يزال بحاجة ماسة إلى التطوير والدعم، ألا وهو تفعيل آليات المتابعة والتقييم، لتنفيذ الإجراءات المبرمجة في خطة الاستجابة الوطنية السنوية.
وقال إنه طبقًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني التي تنفذها حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي في مجال متابعة تنفيذ المشاريع والبرامج، تم بذل جهد خاص من طرف الآلية الوطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية والتغذوية، بدعم من البنك الدولي، لوضع نظام لمتابعة وتقييم تنفيذ خطة الاستجابة الوطنية، مكن حتى الآن من إقامة أدوات جمع البيانات ومتابعة تنفيذ خطة الاستجابة، وهي الأدوات التي مكّنت بالفعل من إعداد حصيلة استجابة عام 2024، من خلال توفير البيانات حول المساعدات الغذائية والتغذوية
وأكد المفوض المساعد أنه على يقين من أن هذه الورشة ستسمح، ليس فقط باستخلاص الدروس والعبر من هذه التجربة الرابعة في إطار عمل الآلية بين الحكومة وشركائها، ولكن أيضًا بتجميع وتحليل أدوات المتابعة المقترحة بغرض المصادقة عليها.
وأعرب عن امتنانه لجميع الشركاء في عمل الآلية، وخاصة برنامج الغذاء العالمي، والبنك الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، والوكالة الفرنسية للتنمية، على الجهود التي بذلوها والدعم المستمر الذي يقدّمونه لضمان عمل ونجاعة هذا الجهاز الهام للتشاور حول الأمن الغذائي.
جرى حفل انطلاق أعمال الورشة بحضور الأمين العام للمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” السيد صدفي ولد سيدي محمد، ونائب الممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمي، وممثل عن البنك الدولي، وعدد من أطر مفوضية الأمن الغذائي.