عقدت معالي مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، مساء أمس الثلاثاء في العاصمة الإيطالية روما، جلسة مباحثات مع المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي السيد دافيد بيسلي.
وتناولت مباحثات معالي المفوضة والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، علاقات التعاون بين بلادنا وهذه المنظمة الدولية، وسبل تعزيزها وتطويرها، خصوصا في مجالي الأمن الغذائي ودعم الطبقات الهشة.
وأعربت معالي المفوضة خلال اللقاء، عن تثمينها لجهود المنظمة في مجال الأمن الغذائي والعمل الإنساني، خاصة في ظل الظروف الدولية الضاغطة، التي يشهدها العالم بفعل تداعيات جائحة كوفيد-19 والحرب الأوكرانية، وتأثيراتها على الوضع المعيشي للسكان في كثير من الدول.
معالي المفوضة قدمت للمدير التنفيذي لـPAM عرضا عن الوضعية الغذائية في موريتانيا، وتداعيات الأزمات الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى موجات الجفاف خلال السنوات الماضية، و ما عرفته البلاد هذه السنه من فيضانات، وهي الظروف التي كان لها بالغ الأثر على حياة السكان، مبرزة جهود الحكومة الموريتانية في مجال الأمن الغذائي، ومساعدة السكان، وهي الجهود التي ساهمت بشكل كبير في مؤازرة المواطنين، وتحجيم آثار الأزمات الدولية والإقليمية المتلاحقة على ظروفهم المعيشية، خاصة في أوساط الطبقات الأكثر هشاشة، مشيرة إلى أهمية دعم المنظمة الدولية لجهود موريتانيا في مجال الأمن الغذائي، ومراعاة خصوصيتها، كأحد بلدان منطقة الساحل، التي تشهد اضطرابات أمنية جعلتها مأوى لعدد كبير من النازحين، خاصة في مناطقها الحدودية التي تعاني من الهشاشة، وفي هذا المجال ركزت معالي المفوضة على برنامج "لحداده" الذي تنفذه الحكومة لتنمية المناطق الحدودية، بهدف تعزيز صمود الطبقات الهشة، معربة عن رغبتها في دعم المنظمة لجهود الحكومة الرامية إلى تنمية تلك المناطق.
كما تناولت معالي المفوضة مع المدير التنفيذي لـPAM برنامج النهوض بالتعليم، والذي يمثل ركيزة أساسية في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني، مؤكدة على أهمية دعم المنظمة لجهود موريتانيا في هذا المجال، عن طريق دعم مكونة التغذية المدرسية، والتي تعتبر محورا أساسيا ومحفزا للأسر الفقيرة خاصة في الوسط الريفي، لتوجيه أبنائها إلى المدارس، نظرا لدورها المهم في مجالي الأمن الغذائي، ورفع نسبة التمدرس في الأوساط الهشة.
المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي أعرب لمعالي المفوضية عن ارتياحه لجهود الحكومة الموريتانية في مجال تعزيز الأمن الغذائي، ودعم صمود الطبقات الهشة، معربا عن استعداد المنظمة لتعزيز التعاون مع بلادنا، خاصة في مجالي التغذية المدرسية ودعم المجهود التنموي لموريتانيا في مجال تنمية المناطق الحدودية، المتأثرة بتداعيات الصراعات في منطقة الساحل، الشيء الذي جعلها مأوى لعدد كبير من النازحين من مناطق الصراع تلك.
حضر جلسة المباحثات كل من السيدين، المصطفى ولد الشيخ عبدالله، المستشار المكلف بالعلاقات مع الشركاء الفنيين والماليين في المفوضية، وسيدأحمد ولد تگدي مدير البرامج التنموية في المفوضية.